مازدا والسيارة داخل الحقيبة: التجربة الأكثر جنونًا في التسعينيات | أخبار السيارات – automotive24.center

سيارة مازدا التي تُحمل في حقيبة سفر: أكثر تجارب التسعينيات جنونًا... وعبقرية!

في الصورة رجل يحمل حقيبة سفر عادية. على الأقل، هذا ما يبدو للوهلة الأولى...

twitter facebook whatsapp linkedin

لكن المفاجأة أن داخل هذه الحقيبة مخفي... مركبة نقل كاملة الوظائف. ولا، هذا ليس مزحة ولا خدعة معرض. في بداية التسعينيات، صنعت مازدا فعلاً سيارة يمكن أخذها معك كأمتعة سفر.

عندما سُمح للمهندسين بالحلم

في تلك السنوات، أجرت مازدا مسابقة داخلية باسم Fantasyard. الشروط كانت بسيطة وجريئة في الوقت نفسه: يمكن للموظفين اقتراح أي مشروع طالما كان قابلاً للقيادة فعلياً. بدون قيود على المنطق السليم. وفي هذه الأجواء الحرة تماماً ولدت إحدى أغرب السيارات في تاريخ العلامة.

الفكرة كانت للمهندس يوشيمي كانيموتو. كان يسافر جواً كثيراً في عمله ويعرف جيداً ذلك الشعور: تهبط الطائرة، ثم تنتظر الحافلة، والتحويلات، وضياع الوقت. في لحظة ما فكر: ماذا لو أمكن أخذ السيارة معك ببساطة؟

حقيبة... تسير!

استخدم الفريق كأساس حقيبة سفر سامسونايت عادية بحجم تقريبي 57 × 75 سم. تم تعزيزها، ليس من أجل المتانة، بل لتركيب محرك ثنائي الأشواط سعة 33 سم³ فقط. القوة 1.7 حصان، وهو رقم يبدو مضحكاً حتى تدرك عظمة الفكرة.

تم احتواء كل شيء حرفياً داخل الحقيبة:

  • المحرك الصغير
  • خزان الوقود
  • المقعد
  • المقود مع العجلة الأمامية
  • المحور الخلفي

مفككة تبدو كأمتعة عادية. مجمعة تصبح سيارة ثلاثية العجلات صغيرة قادرة على الوصول إلى 30 كم/ساعة. والأفضل: يستغرق التجميع دقيقة واحدة تقريباً، وبدون أدوات.

قريبة من الإنتاج التجاري، لكنها غريبة جداً

كان المشروع ناجحاً لدرجة أنه فاز بالمسابقة. صنعت مازدا نسختين إضافيتين: واحدة للولايات المتحدة وأخرى لأوروبا. هذه النسخ حصلت على تجهيزات كاملة – مصابيح أمامية، إشارات انعطاف، بوق، وحتى ديفرنشيال لتحسين القيادة قليلاً.

للأسف، لم تصل الفكرة إلى الإنتاج المتسلسل. دُمر النموذج الأصلي بحادث سخيف، اختفت النسخة الأوروبية، وبقيت فقط النسخة الأمريكية حتى يومنا هذا. آخر مرة عرضت فيها مازدا "السيارة الحقيبة" علناً كانت عام 1994 في برنامج أوبرا وينفري.

لماذا أصبح هذا مستحيلاً اليوم

بصراحة، حتى لو أرادت مازدا تكرار هذه الخدعة الآن، فإن اعتماد مثل هذه المركبة للطرق العامة سيكون شبه مستحيل. متطلبات السلامة الحديثة لن تترك أي فرصة.

لكن الفكرة لا تزال تأسر الخيال. سيارة يمكن أخذها في الطائرة تمثل جوهر الخيال الهندسي في التسعينيات. ورغم أن "سيارة الحقيبة" اليوم قد تناسب فقط التنقل بين صالات المطار، فإن مجرد وجودها يذكرنا: عندما تُمنح الحرية للمهندسين، تُولد أشياء مذهلة حقاً.