مايكسترو S800: الفخامة الصينية تتحدى الألمان | أخبار السيارات | automotive24.center

الفخامة الصينية تصل بلا تردد: كيف تفوقت مايكسترو فجأة على عمالقة ألمانيا

قبل عام واحد فقط، لم يكن أحد تقريباً يسمع بعلامة مايكسترو. بل إنها لم تكن موجودة أصلاً.

twitter facebook whatsapp linkedin

واليوم، تنجح هذه العلامة الصينية في قطاع الفخامة ببيع أعداد تفوق بي إم دبليو ومرسيدس وحتى بورشه. وليس ذلك عبر تخفيضات في الفئة الشعبية، بل في المجال الذي كانت تهيمن عليه سفن الألمان الرئيسية والأسماء الفاخرة شبه المقدسة.

من الهواتف الذكية إلى سيارات السيدان الفارهة

كانت القصة غير متوقعة. هواوي، المعروفة أساساً بمنتجاتها الإلكترونية، تحالفت مع شركة جاك للسيارات وأطلقت علامة سيارات مستقلة هي مايكسترو. وكان طراز الظهور الأول السيدان التنفيذي S800، الذي استلهم مصمموه بوضوح من مايباخ ورولز-رويس دون إخفاء ذلك.

التصميم الخارجي لا يسعى للثورية: هيكل ضخم، خطوط صارمة، ومظهر مهيب. الرهان لم يكن على الإثارة، بل على شعور «الكلاسيكية الفاخرة»، ووفق الأرقام، نجح الأمر تماماً.

السعر كحجة رئيسية

يُقدر سعر النسخة الأساسية من مايكسترو S800 في السوق السعودي بحوالي 370,000–410,000 ريال سعودي. أما النسخ العليا فتصل إلى 540,000–600,000 ريال سعودي. وهنا يبدأ الجانب المثير: فحتى مرسيدس S-Class الابتدائية أغلى بشكل ملحوظ، بينما تتجاوز مايباخ أو رولز-رويس الحقيقية بسهولة حاجز 1,500,000–2,000,000 ريال سعودي.

رسمياً، تلعب مايكسترو في دوري أدنى قليلاً، لكن بالنسبة للمشتري تبدو «فخامة حقيقية دون دفع زائد مقابل الاسم فقط». ويبدو أن هذا بالضبط ما كان ينتظره الكثيرون.

مبيعات تُذهل حتى المتشككين

في أول 24 ساعة بعد إطلاق المبيعات، تم تسجيل نحو 1,600 طلب على S800. وبعد أسبوع وصل العدد إلى 3,600. وخلال ستة أشهر تجاوز 18 ألف وحدة. للمقارنة: تبيع رولز-رويس أكثر من 5,000 سيارة قليلاً في العالم كله سنوياً.

ولم يكتفِ S800 بإيجاد مشترين فحسب، بل أصبح السيارة الأكثر مبيعاً في الصين فوق 100 ألف دولار. تفوق على بورشه باناميرا وبي إم دبليو الفئة السابعة مجتمعتين، وترك مرسيدس S-Class خلفه. بالنسبة للعلامات الألمانية التقليدية، هذه إشارة غير مريحة على الإطلاق.

الكهرباء حيث لم يُتوقع

نقطة بارزة أخرى هي التقنية. مايكسترو S800 في الأساس سيارة كهربائية بالكامل. توجد نسخة بمحرك بنزين 1.5 لتر، لكنه يعمل فقط كمولد لشحن البطارية. والمثير أن مثل هذه الأنظمة كانت تُربط سابقاً بالطرازات الشعبية أكثر من الفئة التنفيذية.

السخرية أن مايكسترو نجحت فيما عانى منه مرسيدس طويلاً في القطاع الفاخر: جعل الكهرباء مرغوبة لدى الجمهور الثري.

ماذا يعني كل هذا

مايكسترو ليست رولز-رويس الجديدة ولا منافساً كاملاً لمايباخ. لكنها إصابة دقيقة في نقطة ضعف العلامات الأوروبية: دمج الرمزية والتكنولوجيا والسعر المناسب. حتى الآن، يقتصر هذا النجاح على السوق الصينية الداخلية. لكن إذا توسع هذا النهج خارج الحدود، فقد يتغير توازن القوى في قطاع الفخامة العالمي أسرع مما يتوقع الكثيرون.