رينو كليو بأسلوب التسعينيات — كليو وليامز وأخبار السيارات | automotive24.center

رينو كليو بأسلوب التسعينيات: عندما يبدو الماضي فجأة أفضل من الحاضر

يحاول مصنعو السيارات دائمًا اللعب على وتر الحنين، لكن غالبًا ما يخرج الأمر غريبًا: الاسم موجود، لكن روح الماضي غائبة

twitter facebook whatsapp linkedin

مع رينو كليو الجديدة، الأمر مختلف بشكل غير متوقع. قدم مصمم موهوب ببساطة رؤية لكيفية يمكن أن تكون كليو حديثة إذا لم تخجل العلامة التجارية من تاريخها. ويجب الاعتراف أن النتيجة جذابة للغاية.

كليو الجديدة — بدون تعصب كهربائي

جاءت رينو كليو الجيل الجديد بدون تجارب جذرية. لا يوجد هنا تخلي كامل عن محركات الاحتراق الداخلي — الرهان على محركات البنزين مع دعم هجين معتدل. وهذا، بصراحة، يبدو منطقيًا. تظل السيارة هاتشباك مدمجة طولها أكثر قليلاً من 4 أمتار، مع قاعدة عجلات طبيعية ونسب متوازنة.

تبدأ النسخة الأساسية في السوق السعودي بـ سعر تقريبي يتراوح بين 75,000–90,000 ريال سعودي. مقابل هذا المبلغ، يحصل المشتري على حوالي 115 حصانًا، وهو كافٍ تمامًا لهذه الفئة. علاوة على ذلك، تبدو كليو أكثر جاذبية من بعض المنافسين في نسبة الحجم إلى القوة، حيث يقدمون بسعر مشابه إما هيكلًا أصغر أو طابعًا أقل حيوية.

لماذا تختفي الهوت هاتش الصغيرة "الشريرة"

قبل عشر سنوات فقط، كانت الهوت هاتش المدمجة حلم كل عشاق القيادة. أما اليوم، فهذا القطاع شبه منقرض. ليس لأنها غير مطلوبة، بل لأن الأسعار ارتفعت إلى السماء. تتجاوز تكلفة الإصدارات المشحونة بسهولة 150,000–180,000 ريال سعودي، وأحيانًا أكثر. بالنسبة للكثيرين، هذا بالفعل نطاق السيارات الأكبر والأكثر تنوعًا.

أضف إلى ذلك أنظمة الهجين الإلزامية، والوزن الزائد، وفقدان الناقل اليدوي — ويصبح واضحًا لماذا يبرد الاهتمام.

الأسطورة المسماة وليامز

في التسعينيات، كانت لكليو نسخة لا يزال يتحدث عنها باحترام — كليو وليامز. هيكل خفيف، محرك أتموسفيري سعة 2 لتر، ناقل يدوي صريح، وبدون دعامات إلكترونية. تم إنتاج حوالي 3,800 سيارة فقط، وأصبحت كل واحدة مع الوقت شبه قابلة للجمع.

وهنا طرح المصمم ديفيد بايليس سؤالاً بسيطًا: ماذا لو صنعنا كليو كهذه اليوم — حقيقية، وليس "مستوحاة من"؟

كيف يمكن أن يبدو كليو وليامز المثالي اليوم

  • هيكل موسع وطقم خارجي عدواني لكنه أنيق
  • عجلات ذهبية كتحية مباشرة من التسعينيات
  • محرك توربو سعة 2.0 لتر بدون هجين
  • حوالي 300 حصان وناقل يدوي فقط
  • كتلة في حدود 1,400 كجم

يبدو كحلم؟ بالضبط. ستكون سيارة كهذه بالتأكيد ناجحة بين عشاق القيادة الذين سئموا من النماذج الحديثة الثقيلة والـ"معقمة".

لماذا هذا، على الأرجح، لن يحدث

الإجابة بسيطة ومن ثم حزينة بشكل خاص: البيئة، المعايير، الاقتصاد، والخوف من المخاطرة. صنع سيارات كهذه اليوم غير مربح ببساطة لشركات السيارات الكبرى. ومن هذا تبدو القصة كلها سخيفة قليلاً — الطلب موجود، العواطف مطلوبة، لكن السوق يقدم تقنية متشابهة بشكل متزايد.

ومع ذلك، حتى كخيال تصميمي، تذكرنا هذه الكليو: أحيانًا، لصنع سيارة مرغوبة حقًا، يكفي عدم نسيان السبب الذي جعل الناس يحبونك سابقًا.