شركة كانت معروفة فقط بين عشاق ريستومود لاند روفر والتعديلات على الدفع الرباعي، قررت أن تتحدى المقدسات: Talos Vehicles أخذت فيراري 599 فيورانو وحولتها إلى Talos XXT، سيارة خارقة متطرفة لدرجة أن حتى الإيطاليين ربما كانوا سيخافون من إنتاجها. هذه ليست مجرد ريستومود عادية، بل استفزاز مباشر لمحامي فيراري.
من ديفيندر إلى الحصان الجامح: جنون بريطاني بحت
Talos كانت متخصصة في السيارات البريطانية الكلاسيكية: ديفيندر، رينج روفر، ثم فورد رابتور وأماروك. لكن يبدو أن الشباب ملّوا البيك-أب وقرروا يهزوا عالم السوبركار. أخذوا فيراري 599 الأسطورية بمحرك V12 طبيعي الانضغاط – آخر فيراري جاءت بعلبة يدوية في بعض النسخ – وحولوها إلى وحش خفيف، شرس، بهيكل كربوني مستوحى مباشرة من 599XX الحلباتية التي لم تبعها فيراري للعامة أبداً.
الخطة مجنونة ومحدودة: سيتم تصنيع 5 سيارات فقط، خمسة لا غير. صنعوا قالب كاربون واحد يتحمل خمس نسخ بالضبط قبل أن يتلف. هذا الندرة المفتعلة تجعل كل جامع يفقد عقله – كل سيارة ستكون فريدة بتفاصيلها.
680 حصاناً تجعل القلب يتوقف
نفس محرك V12 سعة 6.0 لتر الأسطوري، لكن بعد التعديل يولد 680 حصاناً. من 0 إلى 100 كم/س في 3.5 ثوانٍ فقط، والسرعة القصوى تتجاوز 330 كم/س. أسرع من 599 GTO الأصلية رغم الجناح الضخم. والأجمل: يمكنك طلب علبة تروس يدوية بست سرعات – شيء نادر جداً في عالم الهيبركار الحديثة.
Talos تؤكد أن الـ XXT ليست قطعة ديكور، بل للقيادة بقوة. تريد يوماً في حلبة الرياض أو حلبة البحرين؟ اختر قفص الحماية من قائمة الخيارات. لكن احذر: فيراري قد ترفع دعوى قضائية! البريطانيون تركوا شعار الحصان الجامح والدروع الصفراء Scuderia، وهذا بالنسبة لمارانيللو بمثابة إعلان حرب.
ثمن الجرأة والكربون
التعديل وحده يكلف تقريباً 3.8 – 4.3 مليون ريال سعودي (السعر التقريبي في السوق السعودي، غير شامل تكلفة سيارة فيراري 599 الأساسية التي تضيف 1 – 1.6 مليون ريال إضافية حسب الحالة والمواصفات).
المجموع يتجاوز 5 ملايين ريال بسهولة لتمتلك Talos XXT في كراجك. هل سيرتفع سعرها مستقبلاً أم سينخفض؟ التاريخ يقول إن التعديلات الجريئة إما تصبح أسطورة أو تخسر قيمتها، لكن شيئاً واحداً مؤكد: هذه السيارة توقف حركة السير في طريق الملك فهد حتى لو كانت النوافذ سوداء!
كلمة أخيرة
لو قررت فيراري بنفسها إنتاج نسخة طريق قانونية من 599XX لكانت من أعظم السيارات في القرن. لكن بما أنها لم تفعل، جاء دور مجموعة بريطانية مجنونة وقالت: «خلاص، نحن نصنعها». ولهذه الجرأة وحدها يستحقون التحية… وكوب شاهي بالنعناع.
